1643 - حدثنا حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله ، حدثنا روح ، عن هشام ، قال : " والله ، الحسن ولهي كانت أهون في أعينهم من هذا التراب ، كان أحدهم يعيش خمسين سنة لم يطو له ثوب قط ، ولا نصب له قدر ، ولا جعل بينه وبين الأرض شيئا ولا أمر في بيته بصنعة طعام قط ، فإذا كان الليل فقيام على أطرافهم يفترشون وجوههم تجري دموعهم على خدودهم يناجون ربهم في فكاك رقابهم كانوا إذا عملوا الحسنة دأبوا في شكرها وسألوا الله أن يقبلها ، وإذا عملوا السيئة أحزنتهم وسألوا الله أن يغفرها فما زالوا كذلك على ذلك فوالله ما سلموا من الذنوب ولا نجوا إلا بالمغفرة وإنكم أصبحتم في أجل منقوص ، والعمل محفوظ والموت والله في رقابكم والنار بين أيديكم فتوقعوا قضاء الله عز وجل في كل يوم وليلة " . لقد أدركت أقواما وصحبت طوائف منهم ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا أقبل ولا يتأسفون على شيء منها أدبر ،