1707 - حدثنا حدثنا عبد الله ، عبد الله بن عمر بن ميسرة الخثعمي القواريري ، حدثنا جعفر بن سليمان ، حدثنا هشام بن أبي هشام ، عن قال : لما استخلف محمد بن كعب القرظي رحمه الله بعث إلي وأنا بالمدينة ، فقدمت عليه فلما دخلت جعلت أنظر إليه نظرا لا أصرف بصري عنه متعجبا فقال : يا ابن كعب ، إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره قال : قلت متعجبا قال : ما أعجبك ؟ قال : قلت : يا أمير المؤمنين أعجبني ما حال من لونك ونحل من جسمك ونفي من شعرك فقال : عمر بن عبد العزيز حدثنا حديثا نحفظه عن كيف لو رأيتني بعد ثلاثة وقد دليت في حفرتي أو في قبري وسالت حدقتي على وجنتي وسال منخري صديدا ودودا كنت لي أشد نكرة ، قال : قلت : أنبأنا ابن عباس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس " إن من أشرف المجالس ما استقبل به القبلة ولا تصلوا خلف نائم ولا متحدث ولا تشتروا الحرر بالثياب واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم ، ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار " وقال : " ومن سره أن يكون [ ص: 240 ] أغنى الناس فليكتف برزق الله ، ثم قال : ألا أنبئكم بشراركم ؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال : الذي ينزل وحده ويمنع رفده ويجلد عبده ثم قال : ألا أنبئكم بشر من هذا ؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال : " الذي يبغض الناس ويبغضونه " ثم قال : ألا أنبئكم بشر من ذلك ؟ قلنا : بلى يا رسول الله صلى الله عليك وسلم قال : " الذين لا يقيلون عثرة ولا يغفرون ذنبا ولا يقبلون معذرة " ثم قال : " ألا أنبئكم بشر من هذا قلنا : بلى يا رسول الله قال : " من خيف شره ولم يرج خيره إن عيسى ابن مريم قام في بني إسرائيل قال : يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ، ولا تظلموا بينكم ولا تعاقبوا ظالما بظلمه فيبطل فضلكم إنما الأمور ثلاثة : أمر بين لك رشده فاتبعه ، وأمر بين لك غيه فاجتنبه ، وأمر اختلف فيه فرده إلى الله عز وجل " . من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله عز وجل ، ومن سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله ،