537 - حدثنا عن أبيه ، عن رجل ، من وكيع ، أهل الشام يكنى قال : أتيت أبا عبد الله أسأله عن شيء ، فاستأذنت عليه ، فخرج إلي شيخ كبير ، فقلت : أنت طاوسا فقال : أنا ابنه . قال : قلت : لئن كنت ابنه فقد خرف أبوك ، فقال : إن العالم لا يخرف ، ثم قال : إذا دخلت فأوجز قال : " فدخلت عليه ، فقال : إذا سألت فأوجز ، فقلت : إن أوجزت لي أوجزه ، قال : " إني معلمك في مجلسي هذا التوراة والإنجيل والقرآن " فقلت : لئن علمتني التوراة والإنجيل والقرآن لم أسألك عن شيء ، فقال : طاوس ؟ " خف الله حتى لا يكون شيء أخوف عندك منه ، وارجه رجاء أشد من خوفك إياه ، وأحب للناس ما تحب لنفسك " .
[ ص: 306 ]