690 \ هـ - وكان فيما كتب إليه إسماعيل بن عياش : إن أهل قبرس أذلاء مقهورون تغلبهم الروم على أنفسهم ونسائهم ، فقد حق علينا [ ص: 425 ] أن نمنعهم ونحميهم ، وقد كتب حبيب بن مسلمة في عهده وأمانه لأهل أرمينية إنه إن عرض للمسلمين شغل عنكم ، وقد قهركم عدوكم ، فإنكم غير مأخوذين ، ولا ناقض ذلك عهدكم ، بعد أن تفوا للمسلمين .
وأنا أرى أن يقروا على عهدهم وذمتهم ، فإن الوليد بن يزيد قد كان أجلاهم إلى الشام ، فاستفظع ذلك واستعظمه فقهاء المسلمين فلما ولي يزيد بن الوليد ردهم إلى قبرس فاستحسن المسلمون ذلك ورأوه عدلا " .


