916 - حدثنا أنا حميد حجاج بن نصير ، أنا عن قرة بن خالد ، سهيل [ ص: 557 ] بن علي النميري ، عن عبد الله بن عمير قال : انتهيت إلى وهو يقسم قسما بين المهاجرين والأنصار ، فقعدت إلى جنبه فطعنت بإصبعي في جنبه فقال : ها ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إني يتيم ، فأمر لي ببعض ما تقسم ، قال : فأعرض ، ثم طعنت بإصبعي في جنبه فقال : ها ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، إني غلام يتيم فأعطني مما تقسم ، فأعرض عني ، فطعنت بإصبعي في جنبه فقال : ها ، فقلت يا أمير المؤمنين إني غلام يتيم فأعطني مما تقسم ، فقال : يا يرفأ عد له سبعمائة درهم ، قم ، قال : فقمت فأعطاني ستمائة درهم ، فجئت فجلست في مكاني فطعنت بأصبعي في جنبه ، فقال : ها ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، أمرت لي بسبعمائة ، فأعطاني ستمائة ، فقال : يا يرفأ ، أعطيته ما أمرتك ؟ قال : كم ، قال : ستمائة ، قال : فزده مائة ، واكسه بردين ، قال : فزادني مائة وبردين ، فأخذت سبعمائة درهم ، وأخذت البردين فاتزرت بأحدهما وارتديت بالآخر ، وجعلت الدراهم في إزاري ، قال : ثم لففت بردي الخلقين ، أحدهما في الآخر ، ثم رميت بهما في السماء وخرجت أسعى ، فناداني عمر : يا غلام ، يا غلام ، أدركوا ، أدركوا ، خذوا خذوا ، فقلت : ما شأن أمير المؤمنين ، أدركته نفسه فيما أعطاني ، فأدركني رجل فأخذ بيدي ثم أقبل إلى عمر ، فإذا البردان بين يديه ، فقال : عمر بن الخطاب " . هذان البردان لجمعتك ولمخرجك ولسوقك ، وهذان لكتابك ولمبيتك ، خذهما فإنه لا جديد لمن لا خلق له
[ ص: 558 ]