حدثنا  محمد بن كثير،  حدثنا  إسرائيل،  حدثنا عثمان بن المغيرة،  عن سالم،  عن  جابر  رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه بالموقف فقال: "ألا رجل يحملني إلى قومه؟ فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي".  
وقال  أنس بن مالك  رضي الله عنه:  "لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة،  فإذا موسى  في السماء السابعة بتفضيل كلام الله". 
وقال  أبو ذر  رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: "عطائي كلام، وعذابي كلام، وإذا أردت شيئا فإنما أقول له: كن فيكون".  
وقال عبد الله بن أنيس  رضي الله عنه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:  "إن الله يحشر العباد يوم القيامة فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب: أنا الملك وأنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة".  
وقال  أبو هريرة  رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم:  "إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان: ( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير   )  [ ص: 41 ]  ".  
وكذا قال  ابن عباس،   وابن مسعود،  رضي الله عنهما، وأهل العلم. 
وقال  خباب بن الأرت  رضي الله عنه:  "تقرب إلى الله ما استطعت، فإنك لن تقترب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه".  
وقال نيار بن مكرم الأسلمي  رضي الله عنه: لما نزلت: ( الم  غلبت الروم   ) خرج  أبو بكر  يصيح يقول: "كلام ربي". 
وكانت  أسماء بنت أبي بكر  رضي الله عنهما، إذا سمعت القرآن قالت: "كلام ربي، كلام ربي". 
وقال  أبو عبد الرحمن السلمي:   "فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه". 
وقال  أبو ذر  رضي الله عنه: قلت يا رسول الله، من أول الأنبياء؟ قال:  "آدم"،  قلت: إنه نبي. قال: "نعم مكلم". 
وقال  ابن عباس  رضي الله عنهما: "لما كلم الله موسى  كان النداء في السماء، وكان الله في السماء". 
 [ ص: 42 ] 
				
						
						
