391 - حدثنا ثنا أبي ، ثنا نصر بن علي الجهضمي ، عن قرة بن خالد ، قال : أبي جمرة ، إن جدة لي تنبذ نبيذا حلوا في جرة ، قال : قدم وفد لابن عباس : عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " مرحبا بالوفد ، غير الخزايا ولا الندامى " ، قالوا : يا رسول الله! ، إن بيننا وبينك المشركين من مضر ، وإنا لا نصل إليك ، إلا في أشهر الحرم ، فحدثنا بمجمل من الأمر ، إن عملنا بها ؛ دخلنا الجنة ، وندعو بها من وراءنا ، قال : " آمركم بالإيمان بالله وحده " ، وقال : " هل تدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " شهادة أن لا إله إلا [ ص: 401 ] الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وأن تعطوا من الغنائم الخمس ، وأنهاكم عما ينتبذ في الحنتم ، والدباء ، والنقير والمزفت " . قلت
قال قالوا : فهذا رسول رب العالمين ، الذي جاء بالإيمان ، ودعا إليه ، سأله الوفد عن أمر يدخلهم الجنة ، وينجيهم من النار ، فأمرهم بالإيمان بالله ، ثم قال لهم مخافة ، أن يحملوا ذلك على غير وجهه : " أتدرون ما الإيمان بالله ؟ ! " ثم فسره لهم ، فجعله توحيده ، والإقرار برسوله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وإيتاء الخمس من الغنائم ، فهذا مما يبين لك : أن الإيمان بالله ، إنما هو توحيده ، وعبادته . أبو عبد الله :