393  - حدثنا  إسحاق بن إبراهيم ،  وسعيد بن عثمان أبو عثمان ،  قالا : أنا  جرير ،  عن  ليث بن أبي سليم ،  عن  عمرو بن مرة ،  عن معاوية بن سويد بن مقرن ،  عن  البراء بن عازب ،  قال : كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " أتدرون أي عرى الإيمان أوثق ؟ " قالوا : الصلاة ، قال : " إن الصلاة لحسنة ، وما هي به " ، قالوا : الزكاة ، قال : " إن الزكاة لحسنة ، وما هي به " ، قالوا : الحج ، قال : " إن الحج لحسن ، وما هو به ؟ " قالوا : الجهاد ، قال : " إن الجهاد لحسن وما هو به ؟ " فلما رآهم يذكرون شرائع الإسلام ، ولا يصيبون ، قال لهم : " أوثق عرى الإيمان :  [ ص: 404 ] الحب في الله ، والبغض في الله " . 
قال أبو عبد الله : قالوا : فجعل - صلى الله عليه وسلم - الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد من الإيمان ، وجعل أوثق عرى الإيمان ؛  الحب في الله ، والبغض في الله ، وذلك أن الله أمر بهما ، ووكدهما في كتابه ؛ فقال في الحب فيه : ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض   ) ، وقال : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا   ) ، وقال في البغض لله : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله   ) ، وقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة   ) ، وقال : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور  ) . 
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :  " والله لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا " .  [ ص: 405 ] 
				
						
						
