11 - حدثنا قال حدثنا جعفر قال: أخبرنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، بكر بن عبد الله، عن وثابت البناني، أنس بن مالك، أبا طلحة، لما رأى رسول الله طاويا، جاء إلى أم سليم فقال: إني رأيت رسول الله طاويا فهل عندك شيء؟ قالت: عندنا نحو من مد من دقيق شعير، قال: فاعجنيه وأصلحيه عسى أن ندعو النبي صلى الله عليه وسلم فيأكل منه، قال: فعجنته وخبزته، قال: فجاء قرص، فقال لي: ادع النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ناس - قال مبارك: أحسبه قال: بضعة وثمانون - فقلت: يا رسول الله، أبو طلحة يدعوك، فقال لأصحابه: " أجيبوا أبا طلحة، قال: فجئت مسرعا حتى أخبرته أنه قد جاء وأصحابه، فقال لها: والله إن رسول الله أعلم بما في بيتي [ ص: 43 ] مني، فاستقبله أبو طلحة فقال: يا رسول الله، والله ما عندنا شيء إلا قريص، رأيتك طاويا، فأمرت أم سليم فجعلت لك قرصا، قال: فدعا بالقرص، ودعا بالجفنة فوضعه فيها، فقال: "هل من سمن؟" فقال أبو طلحة: قد كان في العكة شيء، قال: فجاء بها فجعل النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة يعصرانها حتى خرج شيء مسح النبي صلى الله عليه وسلم به سبابته، ثم مسح بالقرص، ثم قال: "بسم الله" ، فانتفخ القرص، ثم عصر العكة فخرج شيء فمسح به أصبعه السبابة، ثم مسحه على القرص، وقال: "بسم الله" فانتفخ القرص، فلم يزل يصنع ذلك والقرص ينتفخ حتى رأيت القرص في الجفنة يتميع، فقال: "ادع لي عشرة من أصحابي" ، فدعوت له عشرة، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده وسط القرص، وقال: "كلوا بسم الله" ، فأكلوا حوالي القرص حتى شبعوا، ثم قال: "ادع لي عشرة أخرى" ، قال: فدعوت له عشرة أخرى، فقال: "كلوا بسم الله" ، فأكلوا من حوالي القرص حتى شبعوا، فلم يزل يدعو عشرة عشرة يأكلون من ذلك القرص حتى أكل منه بضعة وثمانون رجلا من حوالي القرص حتى شبعوا، قال: وإن وسط القرص حيث وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده كما هو. أن