12 - (  488  ) : وروى  حماد بن سلمة  ، عن  علي بن زيد  ، عن  سعيد بن المسيب  ، عن  أبي سعيد الخدري  ،  وأبي هريرة  رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :  (إن آخر رجلين يخرجان من النار فيقول الله عز وجل لأحدهما : يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم ، هل عملت خيرا قط رجوتني أو خشيتني ؟ فيقول : لا يا رب فيؤمر به إلى النار فهو  [ ص: 760 ] أشد أهل النار حسرة ، قال : فيقال للآخر : يا ابن آدم ، ماذا أعددت لهذا اليوم هل عملت خيرا قط ؟ فيقول : لا ، يا رب ، غير أني أرجوك فترفع له شجرة ، فيقول : يا رب أقررني تحت هذه الشجرة لأستظل بظلها ، وأشرب من مائها ، وآكل من ثمرتها ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها ، فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ، فيقول : بلى ، ولكن هذه ، فيقره تحتها ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها ، قال : ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة وهي أحسن من الأولتين ، وأغدق ماء ، فيقول : يا رب أدنني من هذه ، ويعاهده أن لا يسأله غير هذا ، فيدنيه فيسمع أصوات أهل الجنة ، فلا يتمالك فيقول : أى رب أدخلني الجنة ، فيقول الله عز وجل : سل وتمنه فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من الدنيا ، ويلقنه ما لا علم له به ، فيسأل ويتمنى ، فإذا فرغ ، قال : لك ما سألت  ، قال أبو سعيد : ومثله معه - وقال الجريري - وعشرة أمثاله معه ، فقال أحدهما لصاحبه : حدث بما سمعت ، وأحدث بما سمعت . 
حدثناه  محمد بن يحيى  ، قال : ثنا  حجاج بن منهال  ، (قال : ثنا) حماد   - ولم ينسبه ، فهو ابن سلمة . 
 [ ص: 761 ] 
				
						
						
