وهذا فقد روي عنه في التلبية أيضا بعد وقوفه على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رويناها عنه في هذا الباب ما : ابن مسعود
1155 - قد حدثنا قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، قال حدثنا وهب بن جرير ، عن شعبة عن أبي إسحاق ، قال : عبد الرحمن بن يزيد ، عبد الله بن مسعود .
[ ص: 26 ] بعرفة . فلبى حتى رمى جمرة العقبة ، فقال رجل : من هذا الذي يلبي في هذا الموضع ؟ وقال عبد الله في تلبيته شيئا ما سمعته من أحد : لبيك عدد التراب . عبد الله كنت مع
فهذه التلبية التي يدخل الناس بها في الإحرام قد ذكرناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . وذكرنا ما يدل على إطلاق الزيادة لهم فيها ما كان من أشكالها من تعظيم الله عز وجل . وهكذا كان أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد يقولون في هذا ، وقالوا : حدثنا بذلك من قولهم التلبية في الحج كالتكبير في الصلاة . فكما لا ينبغي الدخول في الصلاة إلا بالتكبير فكذلك لا ينبغي الدخول في الحج إلا بالتلبية . سليمان بن شعيب ، عن أبيه عن محمد ، عن عن أبي يوسف ، عن أبي حنيفة ، محمد عن وعن أبيه عن أبي يوسف ، محمد بغير اختلاف ذكره لنا عنهم في ذلك .
وقد ذكرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تقدم منا في هذا الباب ميقات أهل المدينة ، وميقات أهل اليمن ، وميقات أهل نجد للحج ، ولم يذكر ميقات أهل العراق . غير أن في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكرناه في ذلك أنه قال : ابن عباس فاحتمل أن يكون أهل " هي لهم ولكل آت أتى عليهن من غيرهن " العراق ممن أريد بذلك ، وأن ميقاتهم لحجهم ما أتوا عليه من هذه المواقيت .