وفي منعهم من قربة الحج منعهم من سائر مواقف الحج في ذلك
عرفة ومزدلفة وسائر المواضع التي هي خارجة من المسجد ، ولم يكن ذلك القرب الذي منعوا فيه في هذه الآية بمانع للكفار ذوي العهود والذمم من دخول
عرفة ومزدلفة ، فكذلك لا يكون فيه منع لهم من دخول
المسجد الحرام .
وقد روي فيما يسند هذا المعنى ما :
189 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أبو بكرة ، قال حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، عن
معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب ، nindex.php?page=treesubj&link=1957_28973أن أبا سفيان بن حرب " دخل مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مشرك .
وهذا في حال الهدنة ، كذلك هو في حديث
صالح بن أبي الأحضر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، ومما يدل على ما تأولنا عليه من أريد بالمشركين من الكفار بأنهم عبدة الأوثان خاصة دون من سواهم من أهل الكتاب إن الله - عز وجل - قال في كتابه ما قد تلونا من قوله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) ، فذكر أصناف أهل الكفر ، ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17والذين أشركوا ) ، لمن سواهم وهم عبدة الأوثان ، وبذلك خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع .
190 - حدثنا
يونس ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، nindex.php?page=showalam&ids=16457وابن لهيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16037سليمان بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14938القاسم أبي عبد الرحمن ، nindex.php?page=hadith&LINKID=702050nindex.php?page=treesubj&link=30473_28632عن nindex.php?page=showalam&ids=481أبي أمامة الباهلي ، قال : شهدت خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حجة الوداع ، فقال : قولا كثيرا حسنا جميلا ، وكان فيها : " من أسلم من أهل الكتابين فله أجره مرتين ، وله مثل الذي لنا ، وعليه مثل الذي علينا ، ومن أسلم من المشركين فله أجره ، وله مثل الذي لنا ، وعليه مثل الذي علينا " . [ ص: 136 ] .
وكان الأغلب في كتاب الله - عز وجل - وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل الشرك هم عبدة الأوثان دون من سواهم من أهل الكتابين ومما يدل على أن المراد
بالمسجد الحرام هو المسجد وما سواه ما قد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء بن أبي رباح . 191 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال : قال عطاء :
nindex.php?page=treesubj&link=28973قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144المسجد الحرام ) يريد الحرم كله .
تم كتاب الطهارات
[ ص: 137 ]
وَفِي مَنْعِهِمْ مِنْ قُرْبَةِ الْحَجِّ مَنْعُهُمْ مِنْ سَائِرِ مَوَاقِفِ الْحَجِّ فِي ذَلِكَ
عَرَفَةُ وَمُزْدَلِفَةُ وَسَائِرُ الْمَوَاضِعِ الَّتِي هِيَ خَارِجَةٌ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْقُرْبُ الَّذِي مُنِعُوا فِيهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ بِمَانِعٍ لِلْكُفَّارِ ذَوِي الْعُهُودِ وَالذِّمَمِ مِنْ دُخُولِ
عَرَفَةَ وَمُزْدَلِفَةَ ، فَكَذَلِكَ لَا يَكُونُ فِيهِ مَنْعٌ لَهُمْ مِنْ دُخُولِ
الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .
وَقَدْ رُوِيَ فِيمَا يَسْنِدُ هَذَا الْمَعْنَى مَا :
189 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15551أَبُو بَكْرَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ
مَعْمَرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابْنِ الْمُسَيَّبِ ، nindex.php?page=treesubj&link=1957_28973أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ " دَخَلَ مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ مُشْرِكٌ .
وَهَذَا فِي حَالِ الْهُدْنَةِ ، كَذَلِكَ هُوَ فِي حَدِيثِ
صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَحْضَرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ ، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى مَا تَأَوَّلْنَا عَلَيْهِ مَنْ أُرِيدَ بِالْمُشْرِكِينَ مِنَ الْكُفَّارِ بِأَنَّهُمْ عَبَدَةُ الْأَوْثَانِ خَاصَّةً دُونَ مَنْ سِوَاهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَ فِي كِتَابِهِ مَا قَدْ تَلَوْنَا مِنْ قَوْلِهِ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) ، فَذَكَرَ أَصْنَافَ أَهْلِ الْكُفْرِ ، ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=17وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ) ، لِمَنْ سِوَاهُمْ وَهُمْ عَبَدَةُ الْأَوْثَانِ ، وَبِذَلِكَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ .
190 - حَدَّثَنَا
يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15124اللَّيْثُ ، nindex.php?page=showalam&ids=16457وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16037سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14938الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=702050nindex.php?page=treesubj&link=30473_28632عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=481أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، قَالَ : شَهِدْتُ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، فَقَالَ : قَوْلًا كَثِيرًا حَسَنًا جَمِيلًا ، وَكَانَ فِيهَا : " مَنْ أَسْلَمَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ فَلَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ ، وَلَهُ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْهِ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا ، وَمَنْ أَسْلَمَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَلَهُ أَجْرُهُ ، وَلَهُ مِثْلُ الَّذِي لَنَا ، وَعَلَيْهِ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْنَا " . [ ص: 136 ] .
وَكَانَ الْأَغْلَبُ فِي كِتَابِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ الشِّرْكِ هُمْ عَبَدَةُ الْأَوْثَانِ دُونَ مَنْ سِوَاهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ
بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ هُوَ الْمَسْجِدُ وَمَا سِوَاهُ مَا قَدْ رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ . 191 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16491عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15697حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ :
nindex.php?page=treesubj&link=28973قَوْلُهُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=144الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) يُرِيدُ الْحَرَمَ كُلَّهُ .
تَمَّ كِتَابُ الطَّهَارَاتِ
[ ص: 137 ]