وكان وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا ما هو أبين من هذه المعارضة التي ذكرنا ، وذلك أن من ترك التسبيح في الركوع والسجود غير مفسد لصلاته . الحسين بن نصر وفهدا :
316 - حدثانا ، قالا : حدثنا وحدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، فهد ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قالوا : حدثنا وأبو غسان ، عن زهير بن معاوية ، قال : الحسن بن الحر ، قال : أخذ القاسم بن مخيمرة ، علقمة بيدي وحدثني ، أن أخذ بيده ، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيد عبد الله بن مسعود " فعلمه التشهد في الصلاة : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن عبد الله ، محمدا عبده ورسوله ، فإذا فعلت ذلك أو قضيت هذا فقد تمت صلاتك ، إن شئت أن تقوم فقم ، وإن شئت أن تقعد فاقعد " . حدثني
فأخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الصلاة تتم بعد الفراغ من التشهد ، ففي ذلك ما ينفي ما ذكرنا عن رحمه الله . الشافعي
317 - وحدثنا قال : حدثنا أبو بكرة ، قال : حدثنا يحيى بن حماد ، عن أبو عوانة ، سليمان ، عن شقيق ، عن قال : عبد الله ، جبريل ، السلام على فلان ، وفلان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله - عز وجل - هو السلام ، فلا تقولوا هكذا ، ولكن قولوا : فذكر التشهد الذي في الحديث الأول . كنا نقول خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا جلسنا في الصلاة : السلام على الله وعلى عباده ، السلام على
ثم قال : ثم ليتخير من أطيب الكلام أو ما أحب من الكلام " . [ ص: 183 ] .
318 - حدثنا قال : حدثنا أبو بكرة ، قال حدثنا سعيد بن عامر الضبعي ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، أبي الأحوص ، قال : كنا لا ندري ما نقول بين كل ركعتين غير أن نسبح ونكبر ونحمد ربنا - عز وجل - ، وإن عبد الله ، محمدا - صلى الله عليه وسلم - أري فواتح الكلام وجوامعه أو قال : خواتمه ، فقال : " إذا قعدتم في الركعتين ، فقولوا : فذكر التشهد ، وقال : ثم ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به " . عن
319 - حدثنا قال حدثنا الربيع المرادي ، أسد ، قال : حدثنا عن الفضيل بن عياض ، عن منصور ، شقيق ، عن عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله غير أنه قال : " ثم ليتخير بعد من الكلام ما شاء " . عبد الله ،
ففي هذه الآثار ما ينفي أن يكون للمصلي من صلاته فرض بين التشهد والتسليم . ولكنا لا نرخص لمصل في كما علمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس ، ولكن ذلك منه في موضع إباحة الدعاء ، وهذا قول ترك الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاته أبي حنيفة ، وسفيان ، وزفر ، وأبي يوسف ، ومحمد ، رحمهم الله .