619 - حدثنا
العباس بن الفضل الربعي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم ، حدثني
حماد الراوية ، ومشيخة ، من مشيخة
طيئ قالوا : "
nindex.php?page=treesubj&link=19913كانت غنية بنت عفيف بن عمرو بن امرئ القيس أم حاتم طيئ وهو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس لا تمسك شيئا سخاء وجودا ، وكان إخوتها يمنعونها ، فتأبى ، وكانت امرأة موسرة ، فحبسوها في بيت سنة ، يطعمونها قوتها ؛ لعلها تكف
[ ص: 207 ] عما تصنع ، ثم أخرجوها بعد سنة ، وقد ظنوا أنها قد تركت ذلك الخلق ، فدفعوا إليها صرمة من مالها ، وقالوا : استمتعي بها فأتتها امرأة من
هوازن ، وكانت تغشاها ، فسألتها ، فقالت : دونك هذه الصرمة ، فقد والله مسني من الجوع ما آليت ألا أمنع سائلا شيئا ثم أنشأت تقول :
لعمري لقدما عضني الجوع عضة فآليت ألا أمنع الدهر جائعا فقولا لهذا اللائمي اليوم أعفني
فإن أنت لم تفعل فعض الأصابعا فماذا عسيتم أن تقولوا لأختكم
سوى عذلكم أو منع من كان مانعا ومهما ترون اليوم إلا طيعة
فكيف بتركي يا ابن أم الطبائعا
620 - أنشدني
علي بن الحسين الوصيفي : لا تبخلن بدنيا وهي مقبلة فليس ينقصها التبذير والسرف
فإن تولت فأحرى أن تجود بها فالحمد منها على ما أدبرت خلف
621 - أنشدني
عمران بن موسى المؤدب : سألناه الجزيل فما تلكا وأعطى فوق منيتنا وزادا
مرارا ما أعود إليه إلا تبسم ضاحكا وثنى الوسادا
622 - أنشدني
عمران بن موسى المؤدب أيضا :
لا ينكتون الأرض عند سؤالهم لتطلب الحاجات بالعيدان
بل يبسطون وجوههم فترى لها عند اللقاء كأحسن الألوان
623 - أنشدني
عمران بن موسى المؤدب أيضا :
له في ذوي المعروف نعمى كأنها مواقع ماء المزن في البلد القفر
إذا ما أتاه السائلون توقدت عليه مصابيح الطلاقة والبشر
619 - حَدَّثَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي
حَمَّادٌ الرَّاوِيَةُ ، وَمَشْيَخَةٌ ، مِنْ مَشْيَخَةِ
طَيِّئٍ قَالُوا : "
nindex.php?page=treesubj&link=19913كَانَتْ غَنِيَّةُ بِنْتُ عَفِيفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ أُمُّ حَاتِمِ طَيِّئٍ وَهُوَ حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْحَشْرَجِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ لَا تُمْسِكُ شَيْئًا سَخَاءً وَجُودًا ، وَكَانَ إِخْوَتُهَا يَمْنَعُونَهَا ، فَتَأْبَى ، وَكَانَتِ امْرَأَةً مُوسِرَةً ، فَحَبَسُوهَا فِي بَيْتٍ سَنَةً ، يُطْعِمُونَهَا قُوتَهَا ؛ لَعَلَّهَا تَكُفُّ
[ ص: 207 ] عَمَّا تَصْنَعُ ، ثُمَّ أَخْرَجُوهَا بَعْدَ سَنَةٍ ، وَقَدْ ظَنُّوا أَنَّهَا قَدْ تَرَكَتْ ذَلِكَ الْخُلُقَ ، فَدَفَعُوا إِلَيْهَا صِرْمَةً مِنْ مَالِهَا ، وَقَالُوا : اسْتَمْتِعِي بِهَا فَأَتَتْهَا امْرَأَةٌ مِنْ
هَوَازِنَ ، وَكَانَتْ تَغْشَاهَا ، فَسَأَلَتْهَا ، فَقَالَتْ : دُونَكِ هَذِهِ الصِّرْمَةَ ، فَقَدْ وَاللَّهِ مَسَّنِي مِنَ الْجُوعِ مَا آلَيْتُ أَلَّا أَمْنَعَ سَائِلًا شَيْئًا ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ :
لَعَمْرِي لَقِدْمًا عَضَّنِي الْجُوعُ عَضَّةً فَآلَيْتُ أَلَّا أَمْنَعَ الدَّهْرَ جَائِعًا فَقُولَا لِهَذَا اللَّائِمِي الْيَوْمَ أَعْفِنِي
فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَعُضَّ الْأَصَابِعَا فَمَاذَا عَسَيْتُمْ أَنْ تَقُولُوا لِأُخْتِكُمْ
سِوَى عَذْلِكُمْ أَوْ مَنْعِ مَنْ كَانَ مَانِعَا وَمَهْمَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ إِلَّا طَيْعَةً
فَكَيْفَ بِتَرْكِي يَا ابْنَ أُمَّ الطَّبَائِعَا
620 - أَنْشَدَنِي
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَصِيفِيُّ : لَا تَبْخَلَنَّ بِدُنْيَا وَهْيَ مُقْبِلَةٌ فَلَيْسَ يُنْقِصُهَا التَّبْذِيرُ وَالسَّرَفُ
فَإِنْ تَوَلَّتْ فَأَحْرَى أَنْ تَجُودَ بِهَا فَالْحَمْدُ مِنْهَا عَلَى مَا أَدْبَرَتْ خَلَفُ
621 - أَنْشَدَنِي
عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ : سَأَلْنَاهُ الْجَزِيلَ فَمَا تَلَكَّا وَأَعْطَى فَوْقَ مُنْيَتِنَا وَزَادَا
مِرَارًا مَا أَعُودُ إِلَيْهِ إِلَّا تَبَسَّمَ ضَاحِكًا وَثَنَى الْوِسَادَا
622 - أَنْشَدَنِي
عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ أَيْضًا :
لَا يَنْكُتُونَ الْأَرْضَ عِنْدَ سُؤَالِهِمْ لِتَطَلُّبِ الْحَاجَاتِ بِالْعِيدَانِ
بَلْ يَبْسُطُونَ وُجُوهَهُمْ فَتَرَى لَهَا عِنْدَ اللِّقَاءِ كَأَحْسَنِ الْأَلْوَانِ
623 - أَنْشَدَنِي
عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْمُؤَدِّبُ أَيْضًا :
لَهُ فِي ذَوِي الْمَعْرُوفِ نُعْمَى كَأَنَّهَا مَوَاقِعُ مَاءِ الْمُزْنِ فِي الْبَلَدِ الْقَفْرِ
إِذَا مَا أَتَاهُ السَّائِلُونَ تَوَقَّدَتْ عَلَيْهِ مَصَابِيحُ الطَّلَاقَةِ وَالْبِشْرِ