291 - 30 حدثنا حدثنا الوليد ، إملاء ، حدثنا أبو حاتم ، محمد بن عمران بن أبي ليلى ، قال : حدثني أبي ، عن عن ابن أبي ليلى ، الحكم ، عن مقسم ، عن رضي الله عنهما ، قال : ابن عباس جبريل يناجيه إذ شق أفق السماء ، فأقبل جبريل يدنو من الأرض ، ويدخل بعضه في بعض ويتضاءل ، فإذا ملك قد مثل بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ! إن الله تبارك وتعالى يأمرك أن تختار بين : عبد نبي ، أو ملك نبي ، فأشار إلي جبريل بيده : أن تواضع ، فعرفت أنه لي ناصح ، فقلت : عبدا نبيا ، قال فعرج ذلك الملك إلى السماء ، فقلت : يا جبريل ! قد كنت أردت أن أسألك عن هذا ، فرأيت من حالك ما شغلني عن المسألة ، فمن هذا ؟ يا جبريل ! قال : هذا إسرافيل ، خلقه الله يوم خلقه بين يديه صافا قدميه ، لا يرفع طرفه ، بينه وبين الرب عز وجل سبعون نورا ، ما فيها نور كان يدنو منه إلا احترق ، فإذا أذن الله عز وجل في شيء في السماء أو في الأرض ارتفع ذلك اللوح حتى يضرب جبهته فينظر فيه ، فإن كان من عملي أمرني به ، وإن كان من عمل ميكائيل أمره به ، وإن كان من عمل ملك الموت أمره به ، قلت : يا جبريل ! وعلى أي شيء أنت ؟ ، قال : على الريح والجنود ، فقلت : فعلى أي شيء ميكائيل ؟ قال : على النبات والقطر ، فقلت : فعلى أي شيء ملك الموت ؟ قال : قبض الأنفس ، وما ظننت أنه هبط إلا بقيام الساعة " . " بينا [ ص: 701 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه [ ص: 702 ] [ ص: 703 ]