389  - 5 حدثني عبد الله بن سلم ،  حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن  [ ص: 841 ] الخشني ،  عن محمد بن إبراهيم بن العلاء ،  حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ،  قال : حدثني عبد الصمد بن معقل ،  عن  وهب بن منبه  رحمه الله تعالى قال : ثم قال : " كن فيكون ، فكون الصور وهو من لؤلؤة بيضاء في صفاء الزجاجة وله أربع شعب : شعبة تحت العرش ، وشعبة في ثراء الثراء ، وشعبة في مشرق المشرق ، وشعبة في مغرب المغرب ، ثم قال للعرش : خذ الصور ، فتعلق بالعرش ، ثم قال : كن ، فكون إسرافيل  وهو من أقرب الملائكة إلى الله تبارك وتعالى ، فأمره أن يأخذ الصور  فأخذه وفيه ثقب بعدد كل روح مبدوة ، وكل نفس منفوسة ، لا يخرج روحان من ثقب واحد ، ولا جسمان يدخلان في ثقب ، بل كل ثقب لصغير الصغير الذي لا يعرف ، ولخليل الخليل الذي لا يوصف وفي وسط الصور كوة كاستدارة السماء والأرض ، وإسرافيل  واضع فمه على تلك الكوة ، ثم قال له الرب عز وجل : قد وكلتك بالصور فأنت للنفخة والصيحة ، فدخل إسرافيل  في مقدم العرش فأدخل رجله اليمنى تحت العرش ، وقدم اليسرى ولم يطرف مذ خلقه الله عز وجل ينتظر ما يؤمر به  [ ص: 842 ] والعرش على كاهله ، واللوح يقرع جبهته " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					