395  - 11 وبإسناده عن وهب  رحمه الله تعالى قال : " ثم يقول الله عز وجل : كن فيكون بحرا تحت الكرسي ، وهو البحر المسجور ، فذلك قوله تعالى : ( والطور  وكتاب مسطور   )   ( في رق منشور  والبيت المعمور  والسقف المرفوع  والبحر المسجور   ) : " أوله في علم الله تعالى وآخره في إرادة الله تعالى فيه ماء ثخين شبه ماء الرجل تمر الموجة خلف الموجة سبعين عاما لا تلحقها ، يمطر الله عز وجل منه على الخلق إذا أماتهم ، ثم إذا أراد أن يحييهم بين الرادفة والراجفة أربعين  [ ص: 850 ] يوما ويأمر الله عز وجل الريح فتجمع رفاتا " ، فذلك قوله عز وجل : ( وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاتا   ) ، فيأمرها فتجمع الرميم ، فذلك قول الله عز وجل : ( قال من يحيي العظام وهي رميم  قل يحييها الذي أنشأها أول مرة   ) : " ويأمرها فتجمع الضالة " ، وذلك قول الله عز وجل : ( وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد   ) : " فيمطر عليهم من ذلك البحر المسجور فينبتون نبات الحبة في حميل السيل ينبتون وتجمع أرواح المؤمنين من الجنان ، وتجمع أرواح الكفار من النار فتكون أرواح المؤمنين توهج نورا ، والكفار ظلمة ، ثم يجمعون في الصور ، ثم يأمر الله عز وجل إسرافيل  فينفخ فتدخل كل روح في جسدها بإذن ربها . قيل : يا رسول الله ، كل روح تعرف جسدها التي خرجت منه ؟ قال : " نعم " . ثم يأمر الله عز وجل جبريل  أن يدخل يده تحت خمسة أرضين فيدخل  [ ص: 851 ] يده فيقيمها من موضعها فيضعها على كفه ثم يحركها حتى تنشق فذلك قوله تعالى : ( يوم تشقق الأرض عنهم سراعا  ذلك حشر علينا يسير   ) ، ثم ينفخ إسرافيل  في الصور ويتبعه جبريل  فينفضهم على الأرض الساهرة كما ينفض الجراب ( فإذا هم قيام ينظرون   ) 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					