534 - 40 حدثنا حدثنا الوليد بن أبان ، علي بن الحسن الهسنجاني ، حدثنا إسحاق الفروي ، حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه ، عن رضي الله [ ص: 1015 ] عنهما ابن عمر أن رضي الله عنه والصلاة قائمة ، ونفر ثلاثة جلوس أحدهم عمر بن الخطاب أبو جحش الليثي فقال : قوموا ، فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام اثنان وأبى أبو جحش أن يقوم معه ، فقال له رضي الله عنه : قم ، فصل يا عمر أبا جحش مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : لا أقوم حتى يأتيني رجل هو أقوى مني ذراعين ، وأشد مني بطشا فيصرعني ، ثم يدس وجهي في التراب . قال رضي الله تعالى عنه : فقمت إليه ، وكنت أشد منه ذراعين ، وأقوى بطشا فصرعته ، ثم دسست وجهه في التراب ، فأتى عمر علي عثمان فجرني عنه ، فخرج مغضبا حتى انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما رأى الغضب في وجهه قال : " ما أرى بك يا أبا حفص ؟ " فأخبره رضي الله تعالى عنه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لوددت أنك كنت أتيتني برأس الخبيث " . فقام عمر رضي الله عنه توجه ، فلما قام ناداه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " اجلس أخبرك يغنينا الرب عن صلاة عمر أبي جحش فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ، ثم قالوا : ربنا ما عبدناك حق عبادتك ، وإن لله عز وجل في سمائه الثانية ملائكة سجودا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة ، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ، وقالوا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ، وإن لله عز وجل في سمائه الثالثة ملائكة ركوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة ، فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ، وقالوا : ما عبدناك حق عبادتك " . فقال إن لله تبارك وتعالى في سمائه ملائكة خشوعا لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة ، رضي الله عنه : وما يقولون [ ص: 1016 ] يا رسول الله ؟ قال : " أما أهل السماء الدنيا فيقولون : سبحان ذي الملك والملكوت ، وأما أهل السماء الثانية فيقولون : سبحان ذي العزة والجبروت ، وأما أهل السماء الثالثة فيقولون : سبحان الحي الذي لا يموت " . عمر [ ص: 1017 ]