70  - 9 أخبرنا  أبو يعلى ،  حدثنا العباس النرسي ،  حدثنا يزيد ،  عن  [ ص: 332 ]  سعيد ،  عن  قتادة  رضي الله عنه  ( قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون   ) ، " والأعمى ، الكافر الذي عمي عن حق الله عز وجل ،  وأمره ، ونعمه عليه . والبصير ، العبد المؤمن الذي أبصر بصرا نافعا ، ووحده ، وعمل بطاعة ربه عز وجل ، وانتفع بما أتاه من الله عز وجل 
وفي كتابي عن موسى بن عيسى النيلي ،  عن  أحمد بن أبي الحواري  رحمه الله قال : التقى حكيمان من الحكماء ، فقال أحدهما لصاحبه : بم عرفت ربك ؟ قال : " بفسخ العزم ، ومنع الهم ، لما عزمت فأزالني القدر ، وهممت فحال بيني وبين همي ، فعلمت أن المستولي على قلبي غيري . قال : فبم عرفت الشكر ؟ قال : " بكشف البلوى لما رأيته مصروفا عني موجودا في غيري شكرته على ذلك ، قال : فبم أحببت لقاءه ؟ قال : " بأصل التخيير ، وانتفاء التهمة . قال : فما أصل التخيير ، وانتفاء التهمة ؟  [ ص: 333 ] قال : " لما اختار لي تبارك وتعالى دين الأنبياء ، والملائكة أحسنت به الظن ، ونفيت عنه التهمة ، وعلمت أن الذي اختاره لي هذا لا يسيء إلي ، فأحببت لقاءه " .  [ ص: 334 ]  [ ص: 335 ]  [ ص: 336 ]  [ ص: 337 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					