905  - 12 حدثنا أبو علي أحمد بن محمد ،  حدثنا ابن البراء ،  قال : حدثنا عبد المنعم ،  عن أبيه ، عن وهب ،   - رحمه الله تعالى - قال : " إن الله - عز وجل - خلق السماوات السبع من الدخان ،  وكانت شرك الأرض ملتصقة ، وإن الله دعاهما ، فأجابتا دعوته ، وأطاعتا أمره فأمر السماء ، فارتفعت مدر الأرض على الهواء ، وأمر الأرض فانبسطت ، فدحا بها من موضع الكعبة ،  ثم خلق الريح فبسطها على الماء ، فضربت الماء حتى صار أمواجا وزبدا ، وجعل يثور من الماء دخان ، وبخار في الهواء ، فلما بلغ الوقت الذي أراد الله - عز وجل - ، أمر الزبد فجمد ، فخلق منه الأرض ، وأمر الأمواج فجمدت ، فجعلها جبالا رواسي ، ثم استوى إلى السماء وهي دخان ، فقال لها وللأرض : ائتيا طوعا ، أو كرها . قالتا : أتينا طائعين ، وأوحى في كل سماء أمرها ، وفتقها ، وجعل من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " .  [ ص: 1387 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					