979 - 2 ذكر جدي - رحمه الله تعالى - ، عن حدثنا سلمة بن شبيب ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد العزيز ، وهب - رحمه الله - ، قال : " ذو القرنين إلى الجبل المحيط بالدنيا وهو " ق " ، فقال : أنت " ق " ؟ قال : نعم ، قال : فما هذه الجبال الراسيات ؟ قال : هذه من عروقي ، فإذا أراد الله - عز وجل - أن يزلزل بالأرض أوحى إلي ، فحركت عرقا من عروقي ، قال : فاستوحش جاء ذو القرنين ، فبعث الله تعالى إليه ملكا يؤنسه ، فقال : هل من ورائها أرض أخرى ؟ قال : نعم ، أرض بيضاء مسيرة خمسمائة عام ، مملوءة ثلجا ، لولا برد ذلك الثلج لهلك أهل تلك البلدة من حر حملة العرش ، فقال : هل وراءها أرض أخرى ؟ قال : نعم . أرض مملوءة بردا ، لولا برد ذلك البرد ، لهلك أهل تلك البلدة من حر حملة العرش ، قال : قلت : أخبرني بعظيم من عظمة الله - عز وجل - بكلمة واحدة ، قال : إن ما حدثتك لبين أصبعين من أصابع الله - عز وجل - ، كخردلة في فلاة من الأرض " . [ ص: 1489 ]