104 - حدثنا ابن الصواف ، قال : حدثنا ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، علي ، عليه السلام ، قوله : أو نحوه : فالذي ذكرته رحمكم الله في هذا الباب من وسنة رسول الله وهو طريق الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين والصحابة والتابعين وعليه كان السلف الصالح من فقهاء المسلمين وهي سبيل المؤمنين التي من اتبع غيرها ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا . طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحضضت عليه من اتباع سنته واقتفاء أثره موافق كله لكتاب الله عز وجل ،
فإذا سمع أحدكم حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه العلماء واحتج به الأئمة العقلاء فلا يعارضه برأيه وهوى نفسه فيصيبه ما توعده الله عز وجل به ، فإنه قال تعالى : [ ص: 269 ] فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .
وهل تدري ما الفتنة هاهنا ؟ هي والله الشرك بالله العظيم والكفر بعد الإيمان فإن الله عز وجل قال :
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة .
يقول : حتى لا يكون شرك فإنه قال تعالى :
واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل .
يقول : الشرك بالله أشد من قتلكم لهم . ثم قال عز وجل :
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا .
أعاذنا الله وإياكم من هذه الأهوال ووفقنا وإياكم لصالح الأعمال .
[ ص: 270 ]