1216 - حدثنا قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان ، ، قال : أخبرنا بشر بن موسى أبو علي الأسدي ، عن معاوية بن عمرو ، قال : قال أبي إسحاق الفزاري في الأوزاعي فقال : إن المسألة عما تسأل عنه بدعة والشهادة به تعمق لم نكلفه في ديننا ولم يشرعه نبينا ليس لمن يسأل عن ذلك فيه إمام ، القول به جدل والمنازعة فيه حدث ولعمري ما شهادتك لنفسك بالتي توجب لك تلك الحقيقة إن لم تكن كذلك وتركك الشهادة لنفسك بها بالتي تخرجك من الإيمان إن كنت كذلك وإن الذي يسألك عن إيمانك ليس يشك في ذلك منك ولكنه يريد ينازع الله تبارك وتعالى علمه في ذلك حتى تزعم أن علمه وعلم الله في ذلك سواء فاصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل فيما قالوا وكف عما كفوا واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم وقد كان أهل الشام في غفلة من هذه البدعة حتى قذفها إليهم بعض أهل العراق ممن دخل في تلك البدعة بعدما ورد عليهم فقهاؤهم وعلماؤهم فأشربها قلوب طوائف منهم واستحلتها ألسنتهم وأصابهم ما أصاب غيرهم من الاختلاف ولست بآيس أن يدفع الله عز وجل شر هذه البدعة إلى أن يصيروا إخوانا في دينهم ولا قوة إلا بالله . الرجل يسأل الرجل : أمؤمن أنت ؟
ثم قال : لو كان هذا خيرا ما خصصتم به دون أسلافكم فإنه لم يدخر عنهم شيء خبئ لكم دونهم لفضل عندكم وهم أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم الذين اختارهم الله له وبعثه فيهم ووصفه بهم ، فقال : [ ص: 883 ] الأوزاعي محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا . . إلى آخر السورة .