1337 - حدثنا أبو بكر محمد بن العباس بن مهدي الصائغ ، قال : حدثنا العباس بن محمد بن حاتم ، قال : حدثنا قال : حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي ، عن أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، أبي بن كعب ، وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم إلى قوله أفتهلكنا بما فعل المبطلون قال : " جمعهم جميعا فجعلهم أزواجا ، ثم صورهم ، ثم استنطقهم ، فقال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم بهذا ، قالوا : نشهد أنك ربنا وإلهنا ، لا رب لنا غيرك ، ولا إله لنا غيرك ، قال : فإني سأرسل إليكم رسلي ، وأنزل عليكم كتبي ، فلا تكذبوا برسلي ، وصدقوا بوعدي ، فإني سأنتقم ممن أشرك بي ولم يؤمن بي ، قال : فأخذ عهدهم وميثاقهم ، ثم رفع أباهم في قوله عز وجل آدم عليهم ، فنظر إليهم ، فرأى فيهم الغني والفقير ، وحسن الصورة ودون ذلك ، فقال : رب! لو شئت سويت بين عبادك . قال : إني أحببت أن أشكر . قال : والأنبياء فيهم يومئذ مثل السرج . قال : وخصوا بميثاق آخر للرسالة أن يبلغوها ، قال : فهو قوله : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح . قال : وهو قوله فطرت الله التي فطر الناس عليها ، وهو قوله وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين .
[ ص: 315 ] قال : وذلك قوله واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به ؛ قال : فكان في علم الله يومئذ من يكذبه ومن يصدقه ، قال : وكان روح عيسى ابن مريم من تلك الأرواح التي أخذ الله عهدها وميثاقها في زمن آدم ، فأرسله الله إلى مريم في صورة بشر ، فتمثل لها بشرا سويا ، قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا ، قال : فحملت الذي في بطنها ، قال أبي : فدخل من فيها " .
[ ص: 316 ]