الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

مقدمة المؤلف

كتاب الإيمان

كتاب القدر

الكتاب الثاني الرد على الجهمية

الكتاب الثالث الرد على الجهمية

الكتاب الرابع جزء في فضائل الصحابة

الإبانة الكبرى لابن بطة

ابن بطة - عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي

صفحة

جزء

1418 - حدثنا أبو عبد الله المتوثي ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني ابن لهيعة ، عن كعب بن علقمة ، عن عيسى بن هلال ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، أنه قال : " إذا مكثت النطفة في رحم المرأة أربعين يوما ، جاءها ملك فاختلجها ثم عرج بها إلى الرحمن عز وجل ، فقال : اخلق يا أحسن الخالقين ، فيقضي الله عز وجل فيها ما شاء من أمره ، ثم تدفع إلى الملك ، فيسأل الملك عند ذلك أسقط أم تم ؟ فيبين له ثم يقول : يا رب أواحد أم توأم ؟ فيبين له ، ثم يقول : [ ص: 35 ] يا رب! أذكر أم أنثى ؟ فيبين له ثم يقول : يا رب! أناقص الأجل أم تام الأجل ؟ فيبين له ، ثم يقول : يا رب! أشقي أم سعيد ؟ فيبين له ، ثم يقول : يا رب! اقطع برزقه مع خلقه ، فيهبط بهما جميعا ، فوالذي نفسي بيده ، ما ينال من الدنيا إلا ما قسم له ، فإذا أكل رزقه قبض " .

1418 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَتُّوثِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّهُ قَالَ : " إِذَا مَكَثَتِ النُّطْفَةُ فِي رَحِمِ الْمَرْأَةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، جَاءَهَا مَلَكٌ فَاخْتَلَجَهَا ثُمَّ عَرَجَ بِهَا إِلَى الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ : اخْلُقْ يَا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ ، فَيَقْضِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ ، ثُمَّ تُدْفَعُ إِلَى الْمَلَكِ ، فَيَسْأَلُ الْمَلَكُ عِنْدَ ذَلِكَ أَسِقْطٌ أَمْ تَمٌّ ؟ فَيُبَيِّنُ لَهُ ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ أَوَاحِدٌ أَمْ تَوْأَمٌ ؟ فَيُبَيِّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : [ ص: 35 ] يَا رَبِّ! أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ فَيُبَيِّنُ لَهُ ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ! أَنَاقِصُ الْأَجَلِ أَمْ تَامُّ الْأَجَلِ ؟ فَيُبَيِّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ! أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ؟ فَيُبَيِّنُ لَهُ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ! اقْطَعْ بِرِزْقِهِ مَعَ خَلْقِهِ ، فَيَهْبِطُ بِهِمَا جَمِيعًا ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا يَنَالُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُسِمَ لَهُ ، فَإِذَا أَكَلَ رِزْقَهُ قُبِضَ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث