1445 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي ، قال : حدثنا قال : حدثنا أبو داود السجستاني ، محمود بن خالد ، قال : حدثنا قال : حدثنا أبو مسهر ، قال : حدثنا محمد بن شعيب ، عمر ، مولى غفرة ، عن أنه مشى إلى أبي الأسود الدئلي ، فقال : " يا عمران بن حصين عمران إني خاصمت أهل القدر حتى [ ص: 51 ] أخرجوني ، فهل عندك علم فتحدثني ؟ فقال عمران : إن الله عز وجل لو عذب أهل السماء وأهل الأرض ، عذبهم غير ظالم لهم ، ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم ، وذلك أنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ، فمن عذب فهو الحق ، ومن رحم فهو الحق ، ولو أن لك جبلا من ذهب تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره ، واذهب فاسأل . فقدم أبو الأسود المدينة ، فوجد عبد الله بن مسعود ، جالسين ، فقال : يا وأبي بن كعب إني قد خاصمت ، فذكر نحو كلامه عبد الله ، لعمران وكلام عمران ، يكاد أن يكون لفظهما سواء . أكذلك يا أبي ؟ قال : نعم " .
قال فحدثت ببعض هذا الحديث محمد بن شعيب : سعيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن رقيش بن ذباب الأسدي ثم الغنمي ، فحدثني سعيد أن عمران قال لأبي الأسود حين حدثه الحديث : " سمعت ذاك من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعه عبد الله بن مسعود ، فسألهما وأبي بن كعب ، فحدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبو الأسود ، عمران " .