1608 - حدثني أبو صالح محمد بن أحمد ، قال : حدثنا قال : حدثنا أبو الأحوص ، قال : حدثنا مسدد بن مسرهد ، عن حماد بن زيد ، قال : [ ص: 155 ] حدثنا مطر الوراق ، عن عبد الله بن بريدة ، قال : لما تكلم يحيى بن يعمر ، معبد فيما تكلم به من شأن القدر ، أنكرنا ما قال ، فحججت أنا حجة لنا ، قال : فلما قضينا نسكنا ، قال : لو ملنا إلى وحميد بن عبد الرحمن المدينة فلقينا من بقي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه عما جاء به معبد ، فقدمنا المدينة ونحن نؤم ، أبا سعيد الخدري فدخلنا المسجد ، فإذا وابن عمر ، قاعد ، فاكتنفناه ، فقدمني عبد الله بن عمر حميد للمنطق وكنت أجرأ على المنطق منه ، فقلت : أبا عبد الرحمن! إن قوما نشؤوا بالعراق فقرؤوا القرآن وتفقهوا في الإسلام ، يقولون : لا قدر ، فقال : عبد الله منكم بريء وأنتم منه براء ، وأنهم لو أنفقوا جبال الأرض ذهبا ما قبله الله منهم حتى يؤمنوا بالقدر " ، قال : وحدثني " إذا أنت لقيتهم فأخبرهم أن أن عمر بن الخطاب آدم وموسى عليهما السلام اختصما إلى الله عز وجل في ذلك ، فقال له موسى : أنت آدم الذي أشقيت الناس وأخرجتهم من الجنة ؟ فقال له آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلماته وأنزل عليك التوراة ؟ قال : نعم ، قال : فتجده قدره علي قبل أن يخلقني ، قال : نعم ، قال : فحج آدم موسى . . . " وذكر باقي الحديث بطوله .