الباب الثالث : باب فيما روي عن جماعة ، من فقهاء المسلمين ومذهبهم في القدر .
الأوزاعي .
1854 - حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، وأبو علي محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف قالا : حدثنا قال : حدثنا بشر بن موسى ، عن معاوية بن عمرو ، قال : قلت أبي إسحاق ، للأوزاعي : قال : هذا كله سواء واحد ، قلت : فمن ؟ قال : علم الله أني عامل كذا ولم يقل قدره علي ، قال : هذا من باب يجر إلى الهمل وهو الكفر ؛ لأنهم يقولون : قد علم الله أن العبد عامل [ ص: 254 ] كذا وكذا ، وقد جعل الله له الاستطاعة إلى أن لا يعمل ذلك الشيء الذي قد علم الله عز وجل أن العبد عامله ، فما منزلة ما قد علم الله أن العبد عامله إذا لم يعمله ، ويقولون : إنما علمه ، إنما هو بمنزلة الحائط ، قلت فمن ؟ قال : قد علم الله أني عامل كذا وكذا ، وقد جعل الاستطاعة إلي أن لا أعمله ولا بد لي من أن أعمله ، قال : هذا قول من قول أهل القدر ، وهو الهمل ويخرجهم إلى الكفر " . " أرأيت من ، قال : قدر الله علي وكتب علي وقضى علي ، وعلم الله أني عامل كذا ،