66 - حدثنا جعفر القافلائي ، قال : ثنا قال : ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، قال : حدثني عبد الله بن صالح ، الهقل ، عن قال : نبئت ، أنه الأوزاعي ، سعيد بن المسيب فقال : أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة ، قال أبا هريرة سعيد : وفيها سوق ؟ قال : نعم ، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الجنة إذا دخلوا نزلوا فيها بفضل أعمالهم ، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا ، فيرون الله فيه ، فيبرز لهم على عرشه ، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة ، فيوضع لهم [ ص: 89 ] منابر من ياقوت ومنابر من ذهب ومنابر من فضة ، ويجلس أدناهم وما فيهم من دني على كثبان المسك والكافور ، وما يرون أن أصحاب الكراسي أفضل منهم مجلسا " . قال قلت : يا رسول الله ، وهل نرى ربنا ؟ قال : " نعم ، هل تمارون في رؤية الشمس ، والقمر ليلة البدر ؟ " فقلت : لا ، قال : وكذلك لا تمترون في رؤية ربكم ، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره الله محاضرة حتى إنه يقول للرجل منكم : يا فلان ابن فلان تذكر يوم عملت بكذا وكذا ؟ ويذكره بعض غدراته في الدنيا ، فيقول : يا رب أولم تغفر لي ؟ فيقول : بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه . أبو هريرة :
قال : فبينا هم كذلك غشيتهم سحابة من فوقهم فأمرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط ، قال : ثم يقول ربنا : قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة ، فنأتي سوقا قد حفت به الملائكة ، فيه ما لم تنظر العيون إلى مثله ولم تسمع الآذان ، ولم يخطر على القلوب ، ويحمل لنا ما اشتهينا ، ليس في شيء يباع ولا يشترى ، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا [ ص: 90 ] .
قال : فيقبل الرجل ذو المنزلة الرفيعة ، فيلقى من هو دونه ، فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما يقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه ، وكذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها ، قال : فنصرف إلى منازلنا فتتلقانا أزواجنا ، فيقلن : مرحبا وأهلا بحبيبنا ، لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه ، قال : فيقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار ، فيحق لنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا به " . لقي [ ص: 91 ]