باب الإيمان بأن الله عز وجل يغضب ، ويرضى ، ويحب ، ويكره
قال الشيخ : وإنما يريد بدفع الصفات وإنكارها جحد الموصوف بها . والله تعالى قد أكذب الجهمي وأخزاه ، وباعده من طريق الهداية وأقصاه . والجهمي يدفع هذه الصفات كلها وينكرها ويرد نص التنزيل وصحيح السنة ، ويزعم أن الله تعالى لا يغضب ، ولا يرضى ، ولا يحب ولا يكره ،
قال الله تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه .
والخامسة أن غضب الله عليها .
وقال : صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم .
وقال : أن سخط الله عليهم .
وقال : من لعنه الله وغضب عليه . [ ص: 128 ]
وقال : رضي الله عنهم ورضوا عنه .
وقال : لقد رضي الله عن المؤمنين فهذا وشبهه في القرآن كثير . وقال في الحب والكراهة : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله .
وقال : ولكن كره الله انبعاثهم .
وجاءت السنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم بما يوافق ذلك ويضاهيه .