باب الإيمان والتصديق بأن الله تعالى ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا من غير زوال ولا كيف
قال الشيخ رحمه الله : اعلموا رحمكم الله أن والإيمان بكل ما صحت به عنه الأخبار ، والتسليم لذلك بترك الاعتراض فيها وضرب الأمثال والمقاييس إلى قول : لم ، ولا كيف ؟ الله قد فرض على عباده المؤمنين طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقبول ما قاله وجاء به ،
فإن معنى الإيمان : تصديق ، والاعتراض فيما قاله صلى الله عليه وسلم وحمل ذلك على الآراء والعقول تكذيب ، وضيق الصدر ، وحرج فيها .
قال الله عز وجل : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : في حديث طويل سنذكره إن شاء الله بتمامه ، رواه الأئمة [ ص: 202 ] المحدثون الثقات ، والمثبتون والفقهاء الورعون ، الذين نقلوا إلينا شريعة الإسلام ودعائمه مثل الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والجهاد ، وما يتلو ذلك من سائر الأحكام من النكاح ، والطلاق ، والبيوع ، والحلال ، والحرام ، فلن يطعن عليهم فيما رووه من هذه الأحاديث إلا خبيث مخبث ، ضال مضل ملحد يريد إبطال الشريعة وتكذيب الأمة . " إن الله عز وجل ينزل في كل ليلة إلى سماء الدنيا . . . "