باب آدم على صورته بلا كيف الإيمان بأن الله عز وجل خلق
قال الشيخ : وكل ما جاء من هذه الأحاديث ، وصحت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض على المسلمين قبولها ، والتصديق بها ، والتسليم لها ، وترك الاعتراض عليها ، وواجب على من قبلها ، وصدق بها أن لا يضرب لها المقاييس ، ولا يتحمل لها المعاني والتفاسير لكن تمر على ما جاءت ولا يقال فيها : لم ؟ ولا كيف ؟ إيمانا بها وتصديقا ، ونقف من لفظها وروايتها حيث وقف أئمتنا وشيوخنا ، وننتهي منها حيث انتهى بنا ، كما قال المصطفى نبينا صلى الله عليه وسلم بلا معارضة ، ولا تكذيب ، ولا تنقير ، ولا تفتيش ، والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل .
فإن الذين نقلوها إلينا هم الذين نقلوا إلينا القرآن وأصل الشريعة ، فالطعن عليهم ، والرد لما نقلوه من هذه الأحاديث طعن في الدين ، ورد لشريعة المسلمين ومن فعل ذلك فالله حسيبه ، والمنتقم منه بما هو أهله .