259 - حدثنا قال : حدثنا النيسابوري ، الميموني ، قال : حدثنا قال : سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس ، يقول لولا وكيعا ذهب الإسلام . [ ص: 847 ] أبو بكر
قال الشيخ : ذهب رحمه الله في ذلك إلى وكيع في الردة أبي بكر ؛ لأن أهل الإسلام صاروا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث طوائف : طائفة ارتدت ، وطائفة ذلت للسلم والهدنة ، وتركهم على ما اختاروه من منع الزكاة ، وكان قيام رحمه الله بنفسه طائفة ، فرأى جهادهم ، ومحاربتهم ، فأطاع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ، ورجعوا إلى رأيه السديد الموفق ، فقاتل من عصاه بمن أطاعه ، فأعلى الله أمره ، وأظهر نصره ، وجمع شمل الإسلام به ، فاستأنف بالإسلام مجددة ، فأقام أوده ، وغسل درنه وكان رحمة على العالمين ، فكان كما قال [ ص: 848 ] أبو بكر عمر : " كدنا نكفر في غداة والله ، لولا أن الله تداركنا بأبي بكر الصديق " ، وكما قال : " لولا وكيع ذهب الإسلام " ، وكما قال أبو بكر : إبراهيم النخعي