96 - حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أبو حاتم ، سليمان بن حرب واللفظ وأبو الربيع ، لسليمان بن حرب ، قالا : حدثنا عن حماد بن زيد ، أيوب ، عن عن سعيد بن جبير ، قال : عبد الله بن مغفل ، لعبد الله بن مغفل : وما بأس هذا ؟ ، فقال : إني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا والله لا أكلمك أبدا . نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف وقال أنها لا تصطاد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تفقأ العين وتكسر السن ، فقال رجل
قال الشيخ : فاعتبروا يا أولي الأبصار فشتان بين هؤلاء العقلاء السادة الأبرار الأخيار الذين ملئت قلوبهم بالغيرة على إيمانهم والشح على أديانهم وبين زمان أصبحنا فيه وناس نحن منهم وبين ظهرانيهم هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيد من ساداتهم يقطع رحمه ويهجر حميمه حين عارضه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلف أيضا على قطيعته وهجرانه وهو يعلم ما في صلة الأقربين وقطيعة الأهلين ، عبد الله بن مغفل ، وعبادة بن الصامت سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم حكيم هذه الأمة ، وأبو الدرداء يظعنون عن أوطانهم وينتقلون عن بلدانهم ويظهرون الهجرة لإخوانهم لأجل من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوقف عن استماع سنته فيا ليت شعري كيف حالنا عند الله عز وجل ونحن نلقى أهل الزيغ في [ ص: 260 ] صباحنا والمساء ، يستهزئون بآيات الله ويعاندون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حائدين عنها وملحدين فيها سلمنا الله وإياكم من الزيغ والزلل . وأبو سعيد الخدري