[ ص: 245 ] الذي يبدأ به من ارتفاع الوقف عمارته ، شرط الواقف أم لا ثم ما هو أقرب إلى العمارة وأعم للمصلحة كالإمام للمسجد والمدرس للمدرسة يصرف إليهم قدر كفايتهم ، ثم السراج 73 - والبساط كذلك ( انتهى ) .
وظاهره أن الإمام والمدرس والوقاد والفراش [ ص: 246 ] وما كان بمعناهم لتعبيره بالكاف ، فما كان بمعناهم الناظر ، وينبغي إلحاق الشاد زمن العمارة والكاتب بهم لا في كل زمان ، وينبغي إلحاق الجابي المباشر للجباية بهم ، والسواق ملحق بهم أيضا ، والخطيب ملحق بالإمام بل هو إمام الجمعة ولكن قيد المدرس بمدرس المدرسة وظاهره إخراج مدرس الجامع ولا يخفى ما بينهما من الفرق ; فإن مدرس المدرسة إذا غاب تعطلت المدرسة فهو أقرب إلى العمارة كمدرسي المقدم في الصرف الروم ، أما مدرس الجامع كأكثر المدرسين بمصر ، فلا ولا يكون مدرس المدرسة من الشعائر إلا إذا لازم التدريس على حكم شرط الواقف أما مدرسو زماننا فلا ، كما لا يخفى . [ ص: 247 ] وظاهر ما في الحاوي تقديم الإمام والمدرس على بقية الشعائر لتعبيره بثم فإذا علمت ذلك ظهر لك أن الشاهد والمباشر والشاد في غير زمن العمارة والمزملاتي ، والشحنة وكاتب الغيبة ، وخازن الكتب ، وبقية أرباب الوظائف ليسوا منهم وينبغي إلحاق المؤذنين بالإمام وكذا الميقاتي لكثرة الاحتياج إليه للمسجد وظاهر ما في الحاوي تقديم من ذكرناه ولو شرط الواقف الاستواء عند الضيق ; لأنه جعلهم كالعمارة ولو شرط استواء العمارة بالمستحق لم يعتبر شرطه ، وإنما تقدم عليهم 76 - فكذا هم
[ ص: 245 ]