13 - وسئل  الإمام  رحمه الله تعالى عمن  قال : لا أرجو الجنة ، ولا أخاف النار ، ولا أخاف الله تعالى ، وآكل الميتة ، وأصلي بلا قراءة وبلا ركوع وسجود وأشهد بما لم أره ، وأبغض الحق وأحب الفتنة      .  
فقال أصحابه : أمر هذا الرجل مشكل فقال   [ ص: 306 ] الإمام     : هذا الرجل يرجو الله لا الجنة ، ويخاف الله لا النار ، ولا يخاف الظلم من الله تعالى في عذابه ، ويأكل السمك والجراد ويصلي على الجنازة ، ويشهد بالتوحيد ، ويبغض الموت وهو حق ويحب المال والولد وهما فتنة فقام السائل وقبل رأسه وقال : أشهد أنك للعلم وعاء ( انتهى ) .  
وفي آخر فتاوى الظهيرية سئل الشيخ الإمام  أبو بكر محمد بن الفضل  عمن  يقول : أنا لا أخاف النار ولا أرجو الجنة ، وإنما أخاف الله تعالى وأرجوه   فقال قوله : إني لا أخاف النار ولا أرجو الجنة غلط ; فإن الله تعالى خوف عباده بالنار بقوله تعالى : {  فاتقوا النار التي أعدت للكافرين      } ومن  قيل له : خف مما خوفك الله تعالى فقال : لا أخاف ردا لذلك   كفر ( انتهى )  
     	
		
				
						
						
