1067  - أخبرنا  محمد بن الحسين ،  ثنا إبراهيم بن الحارث ،   (ح) ثنا  محمد بن يعقوب ،  ثنا  محمد بن إسحاق الصاغاني ،  قال : ثنا يحيى بن عبد الله بن أبي بكير ،  ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ،  عن  محمد بن عمرو بن عطاء ،  عن ذكوان ،  أن  عائشة ،  قالت : دخلت علي يهودية ، فقالت : أطعميني أعاذك الله من فتنة الدجال ومن فتنة القبر . قالت : فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية ؟ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تقول ؟ " . قالت : قلت : تقول : أعاذك الله من فتنة الدجال ومن فتنة القبر . فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه مدا يستعيذ من فتنة الدجال ومن فتنة القبر ، ثم قال : " أما الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته الدجال ، وسأحذركموه تحذيرا لم يحذره نبي أمته ، إنه أعور وإن الله ليس بأعور ، مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن ، وأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون . فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ، ولا مشعوف فيقال له : فيم كنت ؟ ، فيقول : في الإسلام . فيقال : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ ، فيقول : محمد  رسول الله ، جاءنا بالبينات من عند الله فآمنا وصدقنا ، فيقال له : هل رأيت الله ؟ ، فيقول : ما ينبغي لأحد يراه في الدنيا ، ثم يفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى ما فيها من زهرتها وما فيها فيقال له : هاهنا مقعدك ، ويقال : على اليقين كنت ، وعليه مت ، وعليه تبعث إن شاء الله . وإذا كان الرجل السوء أجلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له : فيم كنت ؟ ، فيقول : لا أدري ، فيقال : ما هذا الرجل ؟ ، فيقول : سمعت الناس يقولون ، فيفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى ما فيها من زهرتها وما فيها ، فيقال : انظر هاهنا إلى ما صرف الله عنك . ويفرج له فرجة إلى النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا ، فيقال : هذا مقعدك ، ثم يقال له : على الشك كنت ، وعليه مت ، وعليه تبعث إن شاء الله   " . ا هـ .  [ ص: 968 ]  . رواه جماعة ، عن  ابن أبي ذئب  منهم :  يزيد بن هارون ،  وروى بعض هذا الحديث  أبان بن يزيد ،   ويحيى بن أبي كثير ،  عن الحضرمي بن لاحق ،  عن  أبي صالح ،  عن  عائشة  رضي الله عنها . ا هـ . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					