132  - أنبأ محمد بن داود بن سليمان ،  وعلي بن عيسى ،  قالا : ثنا إبراهيم بن أبي طالب وهو ابن محمد بن نوح ،  ثنا  إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ،  وإسحاق بن إبراهيم الشهيدي ،   ومحمد بن المثنى ،  قالوا : ثنا  عبد الأعلى بن عبد الأعلى ،  ثنا  داود بن أبي هند ،  عن عمرو بن سعيد ،  عن  سعيد بن جبير ،  عن  ابن عباس ،  أن ضمادا ،  قدم مكة  من أزد شنوءة  وكان يرقي من هذه الريح ، فسمع سفهاء أهل مكة  يقولون : إن محمدا  مجنون ، فقال : لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي ، قال : فلقيه ، فقال : يا محمد  إني أرقي من هذه الريح إن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك ؟ 
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهدي الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا  عبده ورسوله . أما بعد ، فقال : أعد علي كلماتك هؤلاء ، فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات . فقال : لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغت ناعوس البحر - هكذا قال عبد الأعلى ، وإنما هي قاموس البحر - هات يدك أبايعك على الإسلام  [ ص: 277 ] ، فبايعه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وعلى قومك " ، قال : وعلى قومي فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه ، فقال صاحب السرية للجيش : هل أصبتم من هؤلاء شيئا ؟ ، فقال رجل من القوم : أصبت منهم مطهرة ، فقال : ردوها ؛ فإن هؤلاء قوم ضماد .   ا ه . لفظ  ابن مثنى .  ا ه . روى هذا الحديث  عبد الأعلى ،   وحفص بن غياث ،  وابن أبي زائدة ،   ويزيد بن زريع ،   ومحمد بن إسحاق  وغيرهم ، عن داود .  ا ه . وروي من حديث  أيوب السختياني ،  عن عمرو بن سعيد ،  عن سعيد ،  عن  ابن عباس  نحوه . ا هـ . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					