707 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى ، (ح) وأنبأ محمد بن محمد بن الأزهر ، ثنا (ح) وأنبأ علي بن عبد العزيز ، أحمد بن محمد بن إبراهيم ، ثنا أحمد بن يحيى بن إبراهيم ، (ح) وأنبأ ثنا أحمد بن إسحاق ، إبراهيم بن حاتم البصري ، قالوا : ثنا ثنا حجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنس بن مالك ، بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثم دخلت فصليت ، ثم خرجت فأتاني جبريل عليه السلام بإناء من لبن وإناء من خمر ، فاخترت اللبن ، فقال جبريل : أصبت الفطرة ، قال : ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ ، قال : أنا جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بآدم عليه السلام ، قال : فرحب بي ودعا لي بالخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : أنا جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد : قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بابني الخالة يحيى ، وعيسى عليهما السلام فرحبا ودعوا لي بالخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : أنا جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : قد أرسل إليه ، قال : ففتح لنا فإذا أنا بيوسف عليه السلام وإذا هو قد أعطي شطر الحسن ، قال : فرحب ودعا لي بخير . قال : ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : أنا جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بإدريس عليه السلام فرحب ودعا لي [ ص: 710 ] بخير ، قال : يقول الله عز وجل : ( ورفعناه مكانا عليا ، ) قال : ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : أنا جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : قد أرسل إليه ؟ ، قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : أنا جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : أنا جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد أرسل إليه ؟ ، قال : قد أرسل إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام وإذا هو مستند إلى البيت المعمور فرحب ودعا لي بخير ، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ، قال : ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرتها كالقلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، قال : فدنا فأوحى إلي ما أوحى وفرض علي في كل يوم وليلة خمسين صلاة ، قال : فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام ، فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ ، قلت : خمسين صلاة في كل يوم وليلة ، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف ؛ فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم ، قال : فرجعت ، فقلت : يا رب خفف عن أمتي ، فحط عني خمسا ، فرجعت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام ، فقال : ما فعلت ؟ ، فقلت : قد حط عني خمسا ، قال : فقال : إن أمتك لا تطيق ذلك ، ارجع إلى ربك فسله التخفيف ، قال : فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى حتى قال : يا محمد هي خمس صلوات في كل يوم وليلة بكل صلاة عشر ، تلك خمسون صلاة ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا ومن عملها كتبت واحدة [ ص: 711 ] ، قال : فنزلت فانتهيت إلى موسى فأخبرته بما فعلت ، فقال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف ، قال : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت " . أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه ، قال : فركبته فسار بي حتى أتينا