763  - أنبأ محمد بن أحمد بن محبوب المروزي ،  ثنا أبو عثمان سعيد بن مسعود المروزي ،  ثنا  يزيد بن هارون ،  أنبأ  داود بن أبي هند ،  عن  عامر الشعبي ،  عن  مسروق ،  قال : كنت متكئا عند  عائشة ،  فقالت : يا أبا عائشة ،  ثلاث من قالهن فقد أعظم على الله الفرية : من زعم أن محمدا  صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : فجلست  [ ص: 762 ] ، فقلت : أنظريني ولا تعجليني ، أليس الله يقول في كتابه : ( ولقد رآه نزلة أخرى   ) ، ( ولقد رآه بالأفق المبين   ) ؟ ، قالت : أنا أول من سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها قال : " ذاك جبريل ،  لم أره في صورته التي جاءني فيها إلا مرتين ، رأيته منهبطا من السماء إلى الأرض سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض " . 
قالت : أو ليس الله يقول : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير   ) ، ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء   ) ؟ الآية ، ومن قال : إن محمدا  صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل الله عليه فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته   ) ، ومن قال : إن محمدا  صلى الله عليه وسلم يعلم ما في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله عز وجل يقول : ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون   )   . ا هـ . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					