إسلام ويب - الإيمان لابن منده - ذكر اختلاف ألفاظ حديث ابن عباس رضي الله عنه في الرؤية ليلة المعراج- الجزء رقم2

765 - أنبأ محمد بن عبيد الله بن أبي رجاء ، ثنا محمد بن علي بن زيد ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عائشة ، (ح) وأنبأ محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا أحمد بن سهل بن بحر ، ثنا مؤمل بن هشام ، (ح) وأنبأ حمزة ، ثنا أحمد بن أبي أحمد ، ثنا زهير ، قال : ثنا ابن علية ، عن داود ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : كنت متكئا عند عائشة ، فقالت : يا أبا عائشة ، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية ، قلت : ما هن ؟ ، قالت : من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئا فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أنظريني ولا تعجليني ، ألم يقل الله : ( ولقد رآه بالأفق المبين ) ، ( ولقد رآه نزلة أخرى ) ، فقالت : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين . رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض " ، قالت : أو لم تسمع أن الله يقول : ( لا تدركه الأبصار ) الآية . أو لم تسمع أن الله يقول : ( وما كان لبشر أن يكلمه الله ) الآية ، قالت : ومن زعم أنه كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) [ ص: 764 ] الآية ، ومن زعم أنه يخبر الناس ما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : ( قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ) . ا هـ . " لفظ مؤمل بن هشام " . ا ه .