53 - ومن أسماء الله عز وجل : الخالق ، البارئ ، المصور  
قال أهل التأويل : معنى البارئ ، هو الخالق الذي خلق النفوس في الأرحام وصورها كما شاء في ظلمات ثلاث ، والذارئ مثله ، الذي ذرأ الخلق وبرأهم من أمهاتهم ، والخالق هو المقدر الفاعل الصانع ، وهو البارئ المصور ، فهذه صفة قدرته . 
والخلق منه على ضروب : منه خلق بيده ، ويخلق إذا شاء فقال : ( لما خلقت بيدي   ) ومنه ما خلق بمشيئته وكلامه ويخلق إذا شاء ، ولم يزل موصوفا بالخالق البارئ المصور قبل الخلق ، بمعنى أنه يخلق ويصور ، وكان من  [ ص: 77 ] دعاء  علي بن أبي طالب  رضي الله عنه : " يا بارئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها " . 
				
						
						
