وصف الطريقتين اللتين عليهما يصنف الحديث
* من العلماء من يختار تصنيف السنن وتخريجها على الأحكام ، وطريقة الفقه ، ومنهم من يختار تخريجها على المسند ، وضم أحاديث كل واحد من الصحابة بعضها إلى بعض .
* فينبغي لمن اختار الطريقة الأولى أن يجمع أحاديث كل نوع من السنن على انفراده ، فيميز ما يدخل في كتاب الجهاد عما يتعلق بالصيام ، وكذلك الحكم في الحج ، والصلاة ، والطهارة ، والزكاة ، وسائر العبادات ، وأحكام المعاملات ، ويفرد لكل نوع كتابا ، ويبوب في تضاعيفه أبوابا ، يقدم فيها الأحاديث المسندات ، ثم يتبعها بالمراسيل ، والموقوفات ، ومذاهب القدماء من مشهوري الفقهاء ، ولا يورد من ذلك إلا ما ثبتت عدالة رجاله ، واستقامت أحوال رواته ، فإن لم يصح في الباب حديث مسند ، اقتصر على إيراد الموقوف ، والمرسل ، وهذان النوعان أكثر ما في كتب المتقدمين ، إذ كانوا لكثير من المسندات مستنكرين .