764 - أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الفقيه بقرميسين ، أنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسائي ، أنا أبو بكر بن الأنباري ، حدثني أبي ، نا محمد بن عمران أبو جعفر الضبي ، نا يعقوب بن أبي يعقوب ، نا شريك ، قال : أبو جعفر المنصور قد استخفى عند رجل فأكرمه . فلما أفضت الخلافة إليه قدم عليه ذلك الرجل يهنئه ، فأكرمه وقال له : سل حاجتك . فقال له : أنت تعلم أني من الله في نعمة ، ما لي حاجة إلا أني أشتهي أن يحدثني أبو جعفر ، فاكتب إليه كتابا ليحدثني . فكتب له الأعمش ، كتابا بخطه إلى أبو جعفر يعرفه فيه وجوب حقه عليه ، ويأمره بأن يحدثه ، فلما مضى الرجل بالكتاب وافى باب الأعمش فدقه ، وكان الأعمش يكره أن يدق عليه بابه ، فقال : من ذا ؟ ادخل . فدخل - الأعمش يلخف كسبا للشاة - فقال له : ما لك ؟ فقال : هذا كتاب أمير المؤمنين إليك ، فقال : هاته فأخذه ، ثم قال : يا والأعمش بسرة - يعني أن اسم الشاة بسرة - فرفعت رأسها ، فجعل يضفرها الكتاب حتى أكلته ، ثم قال : إيش فيه ؟ قال : فيه أن تحدثني ، فقال : ما أحدثك بحرف . فقال : سبحان الله يا يكتب إليك أمير المؤمنين في شيء فلا تفعله ؟ فقال : " والله ما أحدثك ولا أحدث قوما أنت فيهم " . أبا محمد ، " كان