[فصل]
: قال المصنف رحمه الله : فإن قال قائل إنما يفرض الكلام في الصادقين لا في أهل الرياء . فما تقول فيمن فالجواب إن أول الوجد انزعاج في الباطن فإن كيف الإنسان نفسه كيلا يطلع على حاله يئس الشيطان منه فبعد عنه كما كان أيوب السختياني إذا تحدث فرق قلبه مسح أنفه وقال ما أشد الزكام . وإن أهمل الإنسان نفسه ولم يبال بظهور وجده أو أحب اطلاع الناس على نفسه نفخ فيه الشيطان فانزعج على قدر نفخه ، كما أخبرنا أدركه الوجد ولم يقدر على دفعه هبة الله بن محمد ، نا ، نا الحسن بن علي أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله ثني أبي ثنا ، ثنا أبو معاوية الأعمش ، عن ، عن عمرو بن مرة يحيى بن الخراز ، عن ابن أخي زينب عن امرأة عبد الله قالت جاء عبد الله ذات يوم وعندي عجوز ترقيني من الحموة فأدخلتها تحت السرير . قالت فدخل فجلس إلى جنبي فرأى في عنقي خيطا . فقال ما هذا الخيط . قلت خيط رقي لي فيه رقية فأخذه وقطعه ثم قال إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك . سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن في الرقى والتمائم والتولة شركا قالت فقلت له لم تقول هذا ، وقد كانت عيني تقذف وكنت أختلف إلى فلان اليهودي يرقيها فكان إذا رقاها سكنت قال إنما ذاك من عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقيتها كف عنها إنما كان يكفيك أن تقولي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما .
قال المصنف رحمه الله : . أخبرنا التولة - ضرب من السحر يحبب المرأة إلى زوجها محمد بن عبد الباقي بن أحمد ، نا الحسن بن عبد الملك بن يوسف ، نا أبو محمد الخلال ، ثنا أبو عمر بن حياة ، ثنا ، ثنا أبو بكر بن أبي داود هارون بن زيد ، عن أبي الزرقاء ثنا أبي قال ثنا سفيان ، عن ، عن عكرمة بن عمار شعيب بن أبي السني [ ص: 249 ] عن أبي عيسى أو عيسى قال : ذهبت إلى فقال عبد الله بن عمر أبو السوار يا أبا عبد الرحمن إن قوما عندنا إذا قرئ عليهم القرآن يركض أحدهم من خشية الله . قال كذبت . قال بلى ورب هذه البنية . قال ويحك إن كنت صادقا فإن الشيطان ليدخل جوف أحدهم . والله ما هكذا كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم .