[ ص: 288 ] ذكر الصوفية في الأسفار والسياحة. تلبيس إبليس على
قد لبس إبليس على خلق كثير منهم فأخرجهم إلى السياحة لا إلى مكان معروف ولا إلى طلب علم وأكثرهم يخرج على الوحدة ولا يستصحب زادا ويدعي بذلك الفعل التوكل فكم تفوته من فضيلة وفريضة وهو يرى أنه في ذلك على طاعة وأنه يقرب بذلك من الولاية وهو من العصاة المخالفين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . وأما السياحة والخروج لا إلى مكان مقصود فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السعي في الأرض في غير أرب حاجة. أخبرنا ، نا محمد بن ناصر المبارك بن عبد الجبار ، نا إبراهيم بن عمر البرمكي ، نا ابن حياة ، نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قال سمعت أبا محمد بن قتيبة يقول: ثني ، عن محمد بن عبيد معاوية ، عن عمرو ، عن ، عن أبي إسحاق سفيان ، عن ، عن ابن جريج مسلم عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا زمام ولا خزام ولا رهبانية ولا تبتل ولا سياحة في الإسلام" طاوس قال ابن قتيبة: الزمام في الأنف والخزام حلقة من شعر في أحد جانبي المنخرين. وأراد صلى الله عليه وسلم ما كان عباد بني إسرائيل يفعلونه من خزم التراقي وزم الأنوف والسياحة مفارقة الأمصار والذهاب في الأرض. وروى والتبتل وترك النكاح في سننه من حديث أبو داود أبي أمامة سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله". أن رجلا قال يا رسول الله ائذن لي في السياحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن
قال المصنف رحمه الله: وقد ذكرنا فيما تقدم من حديث ابن مظعون أنه قال عثمان فإن سياحة أمتي الغزو في سبيل الله والحج والعمرة". وقد روى يا رسول الله إن نفسي تحدثني بأن أسيح في الأرض. فقال النبي صلى الله عليه وسلم له: "مهلا يا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ ، عن أنه سئل عن الرجل يسيح يتعبد أحب إليك أو المقيم في الأمصار قال: ما السياحة من الإسلام في شيء ولا من فعل النبيين ولا الصالحين. أحمد بن حنبل