73 - أخبرنا التاج عبد الخالق، وبنت عمة ست الأهل، قالا: أنبأنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم، أنبأ أنبأ عبد المغيث بن زهير، أنبأ أبو العز بن كادش، أبو طالب محمد بن علي، أنبأ ، حدثنا أبو الحسن الدارقطني يحيى بن صادع ، حدثنا محمد بن يزيد أخو كرخويه ، حدثنا ، حدثنا وهب بن جرير أبي سمعت يحدث عن ابن إسحاق، ، عن يعقوب بن عتبة جبير ، عن أبيه ، جده ، قال أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعرابي، فقال يا رسول الله، جهدت الأنفس، وضاع العيال، وهلكت الأنعام، ونهكت الأموال، فاستسق الله لنا، فإنا لنستشفع بالله عليك، وبك على الله، فقال: "ويحك أتدري ما تقول؟ إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، ويحك، أتدري ما الله؟ إن عرشه لعلى سماواته وأرضه هكذا - قال: وأرانا وهب بيده هكذا، وقال مثل القبة - وإنه ليئط به، أطيط الرحل بالراكب. عن
* هذا حديث غريب جدا فرد، حجة في المغازي إذا أسند، وله مناكير [ ص: 45 ] وعجائب، فالله أعلم (أقال النبي) - صلى الله عليه وسلم - هذا أم لا، والله - عز وجل - فـ ( وابن إسحاق ليس كمثله شيء ) ، - جل جلاله - ; وتقدست أسماؤه، ولا إله غيره.
الأطيط الواقع بذات العرش، من جنس الأطيط الحاصل في الرحل، فذاك صفة للرحل وللعرش، ومعاذ الله أن نعده صفة لله - عز وجل - ، ثم لفظ الأطيط، لم يأت به نص ثابت.
وقولنا في هذه الأحاديث: إننا نؤمن بما صح منها، وبما اتفق السلف على إمراره وإقراره، فأما ما في إسناده مقال، واختلف العلماء في قبوله وتأويله، فإنا لا نتعرض له بتقرير; بل نرويه في الجملة ونبين حاله، وهذا الحديث إنما سقناه لما فيه مما تواتر من علو الله تعالى فوق عرشه، مما يوافق آيات الكتاب .