فمن مشاهير القتلى: من بني عبد شمس: قتله حنظلة بن أبي سفيان، ، زيد بن حارثة. وعبيدة بن سعيد بن العاص، قتله الزبير. وأخوه العاصي بن سعيد، قتله علي، وقيل: غيره. وعتبة ، وشيبة ابنا ربيعة ، والوليد بن عتبة، قتلهم حمزة ، وعبيدة ، وعلي كما تقدم. وعقبة بن أبي معيط، قتله عاصم بن ثابت صبرا - وقيل: بل علي بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك - والحارث بن عامر بن نوفل، قتله علي. ، وطعيمة بن عدي قتله حمزة، وقيل: بل قتل صبرا، والأول أشهر، وزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد، وابنه الحارث بن زمعة، وأخوه عقيل بن الأسود ، وأبو البختري بن العاصي بن هشام، وقد تقدم الخلاف في قاتله من هو، ونوفل بن خويلد بن أسد، قتله علي، وقيل: الزبير ، والنضر بن الحارث قتل صبرا بالصفراء، وعمير بن عثمان عم طلحة بن عبيد الله بن عثمان ، وأبو جهل بن هشام، وأخوه العاصي بن هشام قتله عمر ، ومسعود بن أبي أمية المخزومي أخو أم سلمة، وأبو قيس بن الوليد أخو ، خالد بن الوليد وقيس بن الفاكه بن المغيرة ، والسائب بن أبي السائب المخزومي، وقد قيل: لم يقتل يومئذ، وأسلم بعد ذلك، ومنبه ، ونبيه ابنا الحجاج بن عامر السهمي ، والعاصي ، والحارث ابنا منبه بن الحجاج ، وأمية بن خلف الجمحي وابنه علي.
وأسر يومئذ: مالك بن عبيد الله أخو طلحة، فمات أسيرا، وحذيفة بن أبي حذيفة بن المغيرة، ثم قتل، وقتل أخوه هشام بن أبي حذيفة، وأسر من بني مخزوم، ومن حلفائهم يومئذ أربعة وعشرون رجلا. ومن بني عبد شمس وحلفائهم اثنا عشر رجلا، منهم: عمرو بن أبي سفيان ، والحارث بن أبي وحرة بن أبي عمرو بن أمية ، وأبو العاصي بن الربيع صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته وأسر من زينب. بني هاشم: ، العباس بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب. ومن بني المطلب بن عبد مناف: السائب بن عبيد ، والنعمان بن عمرو. ومن بني نوفل: عدي بن الخيار. ومن بني عبد الدار: أبو عزيز بن عمير. ومن سائر قريش: السائب بن أبي حبيش ، والحارث بن عامر بن عثمان بن أسد ، وخالد بن هشام أخو أبي جهل ، وصيفي بن أبي رفاعة، وأخوه أبو المنذر بن أبي رفاعة ، والمطلب بن حنطب ، وخالد بن الأعلم، وهو القائل:
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا تقطر الدما
[ ص: 434 ] وهو أول من فر يوم بدر فأدرك وأسر، وعثمان بن عبد شمس بن جابر المازني حليف لهم، وهو ابن عمة ، عتبة بن غزوان وأمية بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وأبو قيس بن الوليد أخو ، خالد بن الوليد وعثمان بن عبد الله بن المغيرة ، وأبو عطاء عبد الله بن أبي السائب بن عائذ المخزومي ، وأبو وداعة بن صبيرة السهمي - وهو أول أسير فدي منهم - وعبد الله بن أبي بن خلف الجمحي، وأخوه عمرو ، وأبو عزة الجمحي ، وسهيل بن عمرو العامري ، وعبد بن زمعة بن قيس العامري ، وعبيد الله بن حميد بن زهير الأسدي.
هؤلاء المشاهير من الأسرى والقتلى، نقلت ذلك، عن أبي عمر، ولولا خشية الإطالة لأتيت عليهم.
وكان الفداء من أربعة آلاف إلى ثلاثة آلاف إلى ألفين إلى ألف درهم.
وروينا عن ، أخبرنا ابن سعد ، حدثنا الفضل بن دكين عن إسرائيل، جابر بن عامر، قال: أسر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر سبعين أسيرا، وكان يفادي بهم على قدر أموالهم، وكان أهل مكة يكتبون وأهل المدينة لا يكتبون، فمن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم، فإذا حذقوا فهو فداؤه.
وروينا عنه، قال: أخبرنا ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدثنا هشام بن حسان محمد بن سيرين، عن عبيدة جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر، فقال: إن شئتم قتلتموهم، وإن شئتم أخذتم منهم الفداء، ويستشهد قابل منكم سبعون. قال: فنادى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه، فجاؤوا - أو من جاء منهم - فقال: "إن هذا أن جبريل يخيركم بين أن تقدموهم فتقتلوهم، وبين أن تفادوهم ويستشهد قابل منكم بعدتهم"، [ ص: 435 ] فقالوا: بل نفاديهم فنتقوى به عليهم، ويدخل قابل منا الجنة سبعون، ففادوهم.