ورويناه من طريق ، قال : أخبرني ابن عائذ ، قال : حدثني الوليد بن مسلم عمر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر فذكر القصة ، وفيها : فأتيته بصحيفة فيها (طه) فقرأ فيها ما شاء الله . قال عمر : فلما بلغ : ( فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى ) قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا [ ص: 220 ] عبده ورسوله . وفيها : قالوا يا رسول الله هذا يستفتح . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائذنوا له ، فإن يرد الله به خيرا يهده ، وإلا كفيتموه بإذن الله عمر بن الخطاب . قال محمد يعني ابن عائذ - وهذا وهم ، وإنما الذي قال : فإن يرد الله به خيرا يهده وإلا كفيتموه : حمزة .
وفي الخبر عن ، قال ابن عائذ عمر : فحدثني أبي محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر أن أباه زيد بن عبد الله بن عمر حدثه ، عن ، قال : فبينا هو خائف على نفسه إذ جاءه عبيد الله بن عمر العاص بن وائل عليه حلة وقميص مكفف بالحرير ، فقال : ما لك يا . قال : زعم قومك أنهم سيقتلونني إذا أسلمت . قال ابن الخطاب العاص : لا سبيل إليك ، فما عدا أن قالها العاص ، فأمنت عليه . قال : فخرج عبد الله بن عمر عمر ، والعاص فإذا الوادي قد سال بالناس . فقال لهم : أين تريدون ؟ قالوا : هذا الذي قد خالف دين قومه . قال : لا سبيل إليه فارجعوا فرجعوا . وذكر محمد بن عبد الله بن سنجر الحافظ فيما رأيته عنده بإسناده إلى شريح بن عبيد قال : : خرجت أتعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن أسلم ، فوجدته قد سبقني إلى المسجد ، فقمت خلفه ، فاستفتح سورة الحاقة ، فجعلت أتعجب من تأليف القرآن ، فقلت : هذا والله شاعر كما قالت عمر بن الخطاب قريش ، فقرأ ( إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ) قال : قلت : كاهن علم ما في نفسي ، فقرأ ( ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون ) إلى آخر السورة . قال : فوقع الإسلام في قلبي كل موقع . قال
وقد ذكر غير هذا في خبر عمر رضي الله عنه أيضا ، فالله أعلم أي ذلك كان . إسلام