119 - فإن قيل: فقد روي
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28713_28725عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) قال: يأتيهم بوعده ووعيده، قيل له: ولم يقل إنه لا يأتي ذاته فيحتمل أن يكون تأتي ذاته بوعده ووعيده وهكذا قوله: (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك ) معناه مجيء ذاته، لأن حمله على مجيء الأمر والملك يسقط فائدة التخصيص بذلك اليوم لأن أمره سابق، ولأن هذا يوجب تأويل" ترون ربكم"، ولأنه ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته لأنا لا
[ ص: 132 ] نثبت مجيء انتقال، بل نثبت مجيئا غير معقول كما أثبتنا ذاتا ونفسا ووجها ويدا.
119 - فَإِنْ قِيلَ: فَقَدْ رُوِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=28973_28713_28725عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ ) قَالَ: يَأْتِيهِمْ بِوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ، قِيلَ لَهُ: وَلَمْ يَقُلْ إِنَّهُ لَا يَأْتِي ذَاتُهُ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ تَأْتِي ذَاتُهُ بِوَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ وَهَكَذَا قَوْلُهُ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وَجَاءَ رَبُّكَ ) مَعْنَاهُ مَجِيءُ ذَاتِهِ، لِأَنَّ حَمْلَهُ عَلَى مَجِيءِ الْأَمْرِ وَالْمُلْكِ يُسْقِطُ فَائِدَةَ التَّخْصِيصِ بِذَلِكَ الْيَوْمِ لِأَنَّ أَمْرَهُ سَابِقٌ، وَلِأَنَّ هَذَا يُوجِبُ تَأْوِيلَ" تَرَوْنَ رَبَّكُمْ"، وَلِأَنَّهُ لَيْسَ فِي حَمْلِهِ عَلَى ظَاهِرِهِ مَا يُحِيلُ صِفَاتِهِ لِأَنَّا لَا
[ ص: 132 ] نُثْبِتُ مَجِيءَ انْتِقَالٍ، بَلْ نُثْبِتُ مَجِيئًا غَيْرَ مَعْقُولٍ كَمَا أَثْبَتْنَا ذَاتًا وَنَفْسًا وَوَجْهًا وَيَدًا.